شاركت جمعية البنوك في فلسطين في طاولة مستديرة بعنوان “الاحتلال والتحولات الرقمية”، التي ينظمها مركز الأبحاث الفلسيطيني في في مقره بمدينة البيرة.
وقدم خلالها مستشار رئيس الوزراء د. شاكر خليل، ومدير عام جمعية البنوك بشار ياسين، ورئيس برنامج الإعلام الرقمي والاتصال د.نادر صالحة مداخلات معمقة حول التحديات الرقمية التي يشهدها العالم وضرورة عكسها على الحالة الفلسطينية، مؤكدين ضرورة توحيد العديد من المتطلبات من بينها التكاملية بين القطاعين الحكومي والخاص بالتعاون مع القطاع الاكاديمي لبناء استدامة وطنية تتواءم مع متطلبات التحول الرقمي.
وخلال مداخلة، المدير العام لجمعية البنوك بشار ياسين أشار إلى مركزية القطاع المصرفي في التحول الرقمي، موضحاً أن البنية التحتية المصرفية مستجيبة للتحولات الرقمية وتقوم بمراكمة التقدم في القطاع بشكل متدرج، وأوضح ياسين أنه ورغم التحديات وقيود الاحتلال إلا أن فلسطين قطع أشواطاً أكثر تقدماً من العديد من دول المنطقة.
فيما استعرض صالحة تسارع التحولات الرقمية في قطاع الإعلام وانعكاسها على الصحافة وادواتها وهياكلها، وأشار صالحة إلى خطورة وآثار هذه التحولات مقابل الفرص التي تتيحها، وتطرق للحالة الفلسطينية ومساحات الاستثمار المحلي مقابل قيود الاحتلال في هذا الجانب.
من جانبه، تطرق خليل الى التحولات البنيوية في هياكل الاقتصاد الدولي الناجمة عن التحولات الرقمية المتسارعة، مشدداً على أهمية المواكبة والمتابعة والاستثمار في هذا القطاع الذي يوفر فرصة أكثر من غيره لتجاوز العقبات والقيود التي يضعها الاحتلال على تنمية الاقتصاد الوطني، مستعرضاً جهد الحكومة في التحول الرقمي على مستوى الخدمات والبنية التحتية والتأهيل.
وقدم الحضور مداخلات وملاحظات أشارت الى معيقات ومستويات التحول الرقمي في مختلف القطاعات، والسياسات والشروط البنيوية المرتبطة بهذا التحول.